دردشة بشأن الحالة في اليمن

في عدة جلسات ونقاشات بشأن الحالة في اليمن ، حينما كان انتصار جماعة " أنصار الله ـ الحوثية " في عمران ، وأن عينها على صنعاء ، راهن بعض اصدقائي على صمود قيادة " حزب التجمع اليمني للإصلاح " سياسياً وميدانياً واعلامياً في مواجهة جماعة " أنصار الله الحوثية " لما يمتلكه " تجمع الاصلاح " من قوة ، واعتماداً على ما شاهدوه من قدرته على التحشيد الميداني والاعلامي بينما ناهضتُ ذلك الرهان بالرأي من عدم صمودهم في صنعاء مع البقاء في المشهد السياسي بدور أقل بكثير مما هم فيه فيما سبق لأسباب جوهرية شرحتها وبيّنتها لهم ، وبأنهم في آخر المطاف سيتذرعون إيهاماً " بالحكمة اليمانية " وحقناً للدماء ـ وهذا حق ـ بيد أنهم واقعاً لا يسلكون هذه الحكمة في سلوكياتهم وتصرفاتهم وتعاملهم مع الآخر ، قيادة " براغماتية نفعية " .

وجماعة " أنصار الله ـ الحوثية " أضحت اليوم تسيطر وتباشر إدارة الحكم  بعد أن فتحت صنعاء عن طريق عمران وبعد أن تمددت على كل مناطق اليمن ( الشمال ) عدا مأرب ، وباتت على مقربة الزحف على مأرب ، وعيونها شاخصة على الجنوب شرقاً وغرباً لاغتنائه بالثروة والموقع الجيو استراتيجي .

بيد أنه وفي ظل هذه الأحداث المتلاحقة فان أي واقع وحدث سيفرض معه تسوية أو انفراج فقط ، وسيستمر الوضع السياسي في اليمن بين الأزمة وانفراجها لتعود مجددا بتسوية ولن يكون هناك حل بقدر ما يكون ترتبط فيه قضية شعب الجنوب ـ اللقمة القاتلة ـ ارتباطاً وثيقاً وتحسم وفق تطلعات وتقرير شعب الجنوب العربي فيها .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعوى الجنائية ( الجزائية ) في القانون اليمني

التمالؤ على ارتكاب الجريمة

التقرير بالاستئناف في الدعوى الجزائية